عيد رأس السنة الصينية الجديدة، أو رأس السنة القمرية أو عيد الربيع الصيني - Eljaridah

اخر الأخبار

اعلان

مساحة اعلانية للاعلان على صفحتنا يرجى التواصل عبر البريد الالكتروني eljaridah@gmail.com

اعلان

مساحة اعلانية

الأربعاء، 22 يناير 2020

عيد رأس السنة الصينية الجديدة، أو رأس السنة القمرية أو عيد الربيع الصيني


عيد رأس السنة الصينية الجديدة، أو رأس السنة القمرية أو عيد الربيع الصيني، هو تقليد احتفالي يعود تاريخه إلى نحو أربعة آلاف سنة. وهو أهم المناسبات الاحتفالية التقليدية وأكبرها في الصين، وفي عدة دول آسيوية أخرى، مثل الكوريتين الشمالية والجنوبية، وميانمار وتايلاند ولاوس. ويسمى أيضا بعيد لمّ الشمل، حيث يلتقي أفراد العائلة بعد فراق قد يمتد لسنة أو أكثر، بسبب ظروف العمل ومواقعه.
حول جذور الاحتفال بهذه المناسبة وأفكارها، هناك عدة قصص وأساطير وتقاليد ملونة تدور حول أصل أو جذر هذه المناسبة الاحتفالية بالسنة القمرية الجديدة، منها ما يعود لآلاف السنين. فالبعض كان يعتقد أن وحشا شرسا يدعى( نيان) ويمكن ترجمتها للعربية بكلمة (عام أو سنة) كان يهاجم الناس في رأس السنة الجديدة ويلتهمهم. ومن أجل طرد ذلك الوحش الشرير، وإبقائه بعيدا عن الناس في تلك الليلة والليالي القادمة والعام الجديد كله، كان القدماء يكتبون وينشرون أوراقا حمراء اللون بحروف ذهبية أو ملونة تحمل عبارات الخير والتفاؤل والأمل، ويعلقون الفوانيس والمصابيح الحمراء المنيرة، ويطلقون الألعاب النارية لإحداث أصوات عالية ترهب ذلك الوحش الذي قيل إنه يخشى النور والألوان الزاهية، خاصة الأحمر. وفي غمرة نشوة النصر على الوحش(نيان)، ومشاعر البهجة والفرحة والأمل التي تملأ قلوب الناس بعد ليلة السنة الجديدة ومآدبها الفاخرة، ومن أجل ضمان الحظ السعيد خلال السنة الجديدة، فإن أول ما يتبادله الناس في فجر اليوم التالي هو التهنئة بالنصر على الشر، وعبارات التحيات والتهاني والتبريكات.
وخلال فترة العيد المليئة بأزهى ألوان المهرجانات والاحتفالات، يتمتع الصينيون، وكل من يعمل أو يعيش معهم، بعطلة تمتد لسبعة أيام.
وفي الحقيقة، أن الأجواء الاحتفالية تبدأ قبل أكثر من شهر! كيف لا وهذا العيد هو المناسبة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر لما لها من أهمية، وما يتخللها من فرح ومرح ولقاءات وأطيب أصناف الطعام والشراب والسفر والظفر بالهدايا بكل أنواعها الكبيرة والصغيرة، التي تتنوع بين السيارات الفاخرة إلى المجوهرات الثمينة والساعات ذات العلامات المميزة والبدلات الفاخرة من أشهر دور الأزياء العالمية والمحلية. ومنذ أن بدأ الصينيون الاحتفال بهذا العيد، تحظى هذه المناسبة باهتمام كبير وخاص، حيث يعمل الجميع بلا استثناء، أغنياء كانوا أم فقراء، في الريف أو في المدينة، يعملون على تهيئة الأجواء الاحتفالية الملائمة من زينة بديعة وأكل وشرب مميزين وتحضيرات من شأنها إدخال البهجة والسعادة في قلوب جميع أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء في هذه المناسبة التي تأتي مرة بالسنة. وهناك بعض الاستعدادات التي تسبق عيد رأس السنة القمرية الصينية الجديدة، ومنها التنظيف الكامل للمنازل، ويبدأ قبل أسبوعين تقريبا، حيث تحرص العائلة، خاصة ربة المنزل، على التنظيف الدقيق لمنزلها وتحضيره بما يليق لاستقبال المناسبة. ثم تُعلّق على جوانب أبواب المنازل، سواء الدور الرباعية القديمة أو الشقق السكنية القديمة والحديثة، وحتى المحلات، لافتات ورقية حمراء عليها كلمات مكتوبة بالحبر الأسود أو الذهبي، تشبه بيتين شعريين تقليديين واضحي المعنى( كوبليه أو دوبيت)، وتتضمن التمنيات الطيبة والتبريكات للعام الجديد. واعتاد الصينيون على تعليقها قبل شهر ثم تبقى معلقة لشهرين على الأقل، ومنهم من يبقيها طوال السنة ولا يحبذ رفعها.
وهناك عادة تزيين البيوت بالرسوم الصينية التقليدية، وغالبا ما تكون "لإله الأبواب"، الذي يُعتقد أنه يطرد الأشباح والأرواح الشريرة. بالإضافة إلى تزيين المنازل برسوم خاصة للسنة الجديدة(نيان هوا) وبالأزهار ونباتات الخضرة والنشرات الضوئية الملونة.
وجدير بالذكر هنا أن الأجواء الاحتفالية تفرض نفسها بقوة قبل شهر من الموعد الرسمي لرأس السنة الجديدة، وتبدأ بالموجة الأولى لحركة النقل بالقطارات، وتشمل ملايين المسافرين في أرجاء الصين الواسعة، وتبلغ الأجواء ذروتها خلال أسبوع العطلة الرسمي الذي يشهد الموجة الثانية أو الوسطى لحركة تنقلات الملايين بالقطارات ووسائل النقل الأخرى برا وبحرا وجوا، ثم الموجة الثالثة والأخيرة للتنقلات بعد انتهاء الإجازة وعودة الناس إلى أماكن سكنهم وأعمالهم.
وقبل الحديث عن نشاطات الاحتفال في أيام عيد السنة الصينية الجديدة، لنلقي نظرة على فقرة تعتبر الأهم في هذه المناسبة، ألا وهي مأدبة أو لقاء لمّ شمل العائلة عشية رأس السنة. ففي ذلك المساء، يجتمع أفراد العائلة، المقيمون فيها أو البعيدون عنها، ومهما كانت أسباب الابتعاد للعمل أو للدراسة أو الزواج في أماكن أخرى، يلتقون جميعا على مأدبة ذلك المساء المميز. ويكون عشاء تلك الأمسية كبيرا ومنوعا ووفيرا، يتضمن اللحوم البيضاء والحمراء بأنواعها، ومختلف أنواع الحساء والخضر والفواكه. وبسبب كثرة أطباقه وتنوعها، فأنه لا يؤكل كله، وما يتبقى منه يُحفظ لليلة الكبيرة، حيث يحلو السهر ويطول السمر بين أفراد العائلة، الذين اضطرتهم الظروف للتباعد طوال سنة كاملة أو يزيد. ويفضل الصينيون أن يكون السمك بين أطباق ليلة رأس السنة، وأن يكون وفيرا حتى تبقى منه فَضلة. والفضلة بشير خير، وتعني زيادة مالية تقي المرء من الحاجة. وكلمة سمك باللغة الصينية تنطق (Yu أو يوى)، وهي موجودة ضمن عبارات التهنئة بالعام الجديد(nian nian you yu)، وهي قريبة لفظا من كلمة الحظ الحسن أو الثروة أو الفائدة.
وفي هذه الليلة أيضا، هناك نشاطات ومعتقدات تتعلق بالموروث الشعبي التقليدي أو الديني، كحرق صور لعملات نقدية وإحراق البخور ووضع بعض الفواكه والمعجنات خاصة لبركات السماوات والأرض، واستذكارا لأرواح الأسلاف وطلبا للبركة بالعام الجديد، ولا يمكن أن ننسى هنا عادة إطلاق الألعاب النارية التي تحول سماء معظم مدن الصين إلى رعد وبرق ودخان يتصاعد إلى عنان السماء. ولا بد من الإشارة هنا إلى مبالغة البعض في إطلاق الألعاب النارية بعشرات آلاف اليوانات الصينية، بشكل يبعث القلق على السلامة العامة، ويشق هدوء الليل من أوله إلى آخره، فلا يجد المرء ساعة يستطيع خلالها أن يغمض جفونه.
وهناك فقرة مهمة أخرى تميّز هذه الاحتفالات، وهي حفلة رأس السنة الجديدة التي يقيمها تلفزيون الصين المركزي. إذ تبدأ عند الثامنة مساء، وهو وقت ذروة المشاهدة، وتستمر حتى منتصف الليل وبدء السنة الجديدة، وتكون غنية جدا في مضامينها وفقراتها. وهناك من يقول ويؤكد أن الإعداد لحفلة رأس السنة الجديدة يتطلب عاما كاملا!! حيث يبدأ المعنيون عملهم بعد انتهاء حفلة رأس السنة ويستمرون بالإعداد لحفلة العام القادم!! ومهما كان احتمال المبالغة في هذا القول، فإنه يؤكد على أهمية المناسبة وهذه الحفلة بالذات للصينيين.
وكما هو الحال في جميع دول ومناطق وأمم العالم، فإن ذروة الاحتفال تكون على شكل مائدة عامرة بما لذ وطاب من الطعام والشراب والحلوى والفواكه. ولكن، من الأفضل هنا أن لا نخوض في مواد الأطباق والمطبوخات قدر ما نتطرق لأفكار تقف وراء تقديم الأطباق الخاصة بهذه المناسبة المميزة. فالصينيون لديهم دلالات رمزية للأطباق والمأكولات وحتى أوانيها وأدواتها. فالشعرية الطويلة غير المقطعة ، على سبيل المثال، تعني العمر الطويل. وإناء الخزف الصيني باللونين التقليديين الأزرق والأبيض دليل على حسن الطالع، ووضع عيدان التقاط الطعام بشكل مناسب يعني احترام آداب المائدة. وهناك الكثير من الأكلات الصينية التقليدية المرتبطة بهذه المناسبة، رغم اختلافها من منطقة لأخرى في هذا البلد المترامي الأطراف والمتعدد القوميات. ويبقى القاسم المشترك لأطباق عيد السنة القمرية الجديدة هو أكلة ( جاوزه) التي أوجدها أبناء مناطق نهر اليانغتسي، وعشقها الصينيون جميعا. وتُحضّر بحشو عجينة رقيقة بلحم وفواكه ومطيبات مفرومة. وهناك أطباق خاصة لها موروث شعبي ودلالات رمزية، مثل طبق( نيانغاو). ولفظه باللغة الصينية يقترب صوتيا من عبارة (كعكة حلوة لزجة)، وبعض هذه الكلمات مثل(كعكة) يقترب صوتيا من معنى( ارتفاع أو سمو)، وهذه دلالة رمزية على أن كل من يأكل هذا الطبق يسمو بنفسه أو بمنزلته خلال السنة الجديدة. وهناك أسطورة تقليدية تقول إن العائلة الصينية كانت تقدم هذا الطبق(نيانغاو) إلى إله المطبخ، حتى ترضيه وتحلّي فمه وتلزج شفاهه فلا يتفوه إلا بكلام حلوٍ عن العائلة، الأمر الذي يرفع حظوظها في العام الجديد. وهناك مثال آخر في هذا الصدد وهو أن العائلة الصينية التقليدية تحرص بهذه المناسبة على إطلاق تسمية معينة على كل طبق، ومنها طبق( البركات الخمس للسنة الجديدة)، والبركات الخمس هي: طول العمر والثروة والسلام والحكمة والاستقامة. وطبق السمك كما قلنا أعلاه له معنى رمزي للضمان المالي خلال العام الجديد. والفواكه، خاصة البرتقال الصيني، أو اليوسفي كما نسميه في الدول العربية، يرتبط بمعان الثروة والحظ السعيد، وقريب لفظا من كلمة الذهب. وهناك كعكة ( فا قاو) التي تترجم حرفيا إلى كعكة الحظ السعيد. وعند تحضيرها، تترك على البخار حتى ترتفع للأعلى وتنفتح، ولهذا جاء المقطع الأول من اسمها(فا) ويعني كسب المزيد من الرزق أو البروز بالمنصب أو المجتمع، أو السعادة.
وتحرص ربة البيت بشكل خاص على استقبال السنة الجديدة بتنظيف كل مكان وزاوية بالمنزل وترتيب الأثاث وإحضار الزهور الطازجة وإحراق البخور وتحضير الحلوى، وكل ما من شأنه إسعاد البشر وإرضاء إله السماء الذي يمُنّ على الناس بالخير والبركة والسعادة بالعام الجديد.
ثم تبدأ احتفالات اليوم الأول ضمن العائلة الواحدة نفسها، أي أن اليوم الأول مخصص للعائلة. حيث يتم خلال تجمع العائلة في الصباح تقديم الهدايا للكبار والصغار، وهي غالبا ما تكون تقليدية، مثل صناديق صغيرة حمراء للشباب غير المتزوجين في العائلة بغض النظر عن العمر. والمتزوجون يحصلون على صندوقين، الأول من الزوج والثاني من الزوجة. ولكن في العام التالي يُقدم لهما صندوق واحد فقط، والسبب هو أنهما أصبحا عائلة واحدة. أما الصغار فيحصلون على أظرف ورقية حمراء عليها بعض الرسوم وعبارات التهاني، وفيها بعض النقود التي من المُستَحسن أن تكون زوجية الرقم، مثل ورقتين نقديتين لفئة مائة يوان صيني، أو أربعمائة أو ستمائة، وهكذا لأن الرقم المزدوج مبارك في اعتقاد الصينيين. وتقدم مثل هذه الهدايا للأقارب الآخرين والأصدقاء، ولكن بمبالغ أقل من التي تقدم لأفراد العائلة الواحدة. وفي الماضي، كان الأب أو الأم أو الأقارب يهدون بعضهم بعضا مبالغ معينة حسب الإمكانيات المحدودة، ولكن في الصين الغنية اليوم، أصبحت الهدايا من هذا النوع تقدم على شكل مبالغ نقدية كبيرة، أو بطاقات مصرفية فيها رصيد كبير، أو سندات استثمار أو أرصدة مصرفية وغيرها من الأساليب المصرفية الحديثة.
وفي منتصف النهار يُحضّر غداء اليوم الأول للسنة الجديدة، ويكون مميزا أيضا بأطايب الطعام والشراب. ويقضي أفراد العائلة معظم اليوم الأول وهم يتبادلون أطراف الحديث ويلعبون الألعاب التقليدية المُسلية أو يستمعون للأغاني التقليدية أو يتسمرون أمام شاشات التلفزيون لمتابعة البرامج الخاصة بالمناسبة.
أما اليوم الثاني لعطلة رأس السنة الجديدة فيخصص عادة لزيارة عائلة الزوجة بالنسبة للمتزوجين، وهناك وليمة كبيرة تُحضّر في هذا اليوم الذي يتضمن العديد من الفعاليات الاحتفالية الأخرى، كمهرجان المَعبَد الذي سنتطرق إليه بعد قليل.
وطالما ذكرنا زيارة أهل الزوجة، يتعين الإشارة هنا إلى بعض المحظورات المرتبطة في هذه المناسبة. ورغم أن البعض، خاصة سكان المدن الكبيرة، بدأ يتجاهلها مؤخرا، لكنها كانت موجودة، ومنها على سبيل المثال: إنه يجب على المرأة عدم مغادرة بيتها في اليوم الأول للسنة الجديدة، لأنها مشغولة بإعداد الطعام والحاجيات الأخرى، وإلا سيحالفها سوء الطالع طوال السنة. ويتعين على الفتاة المتزوجة عدم زيارة منزل والديها في ذلك اليوم، لأنها أصبحت عضوا في عائلة جديدة، ولأن المعتقدات تشير إلى أن ذلك قد يعني الحظ السيئ للوالدين وربما بعض المشاكل المالية للعائلة. أما تنظيف وكنس المنزل خلال اليوم الأول للسنة الجديدة فهو عادة غير مرغوبة أيضا، لأنها تعني كنس الرزق خلال العام الجديد. لذلك يسارع الصينيون إلى التنظيف قبل فترة ملائمة من قدوم السنة الجديدة. وهناك محظورات أو علامات سوء طالع يتعين تجنبها خلال فترة الاحتفال بالسنة الجديدة، ومنها كسر بعض الأواني والأدوات، وزيارة المستشفيات إلا في الحالات الطارئة. وهناك معتقدات مرتبطة ببرج السنة الجديدة، فمثلا يرى المعتقدون بالأبراج أن كافة الأبراج سواسية ولها ما يميزها، ولكن برج التنين هو الأقوى والأحب للصينيين، أما برج الخروف فيثير التشاؤم. والأبراج لدى الصينيين اثنا عشر برجا تُحسَب بالعام، أي لفترة سنة كاملة، وليس بالشهر، ولهذا تسمى أعوام الأبراج الصينية.
ومن النشاطات المميزة في هذا العيد، إطلاق الألعاب النارية الذي أخذت تزداد بشكل مبالغ فيه، لا يسمح بالنوم في الليلة الأولى وربما الثانية، ثم تهدأ نسبيا لتعود إلى إطلاق جنوني في اليوم الأخير لأسبوع الإجازة الرسمية. وكانت هذه العادة موجودة لكنها محدودة لأسباب تتعلق بالسلامة والبيئة والجانب الاقتصادي، وتم حظرها في المدن لبضع سنوات، لكنها عادت بقوة مؤخرا.
وفي غمرة الحديث عن هذا العيد التقليدي، يبرز سؤال مفاده: هل ظل هذا العيد محافظا على تقاليده وجذوره بأكملها؟ الجواب هو نعم، ومبررات هذا الجواب عديدة، وأشرنا إليها أعلاه... ولكن هناك من يجيب بـلا كبيرة أيضا. فالعديد من الصينيين باتوا يَشْكون من فقدان التقاليد لبريقِها الخاص وسحرِها الجذاب، ويقولون أن بهرج الحياة الحديثة وزحمتها ومضامينها المتنوعة الأخرى تلقي بظلال ثقيلة على بريق هذه المناسبة التقليدية العريقة، الأمر الذي يجعلهم يشتاقون ويحنون لتلك السنين الخوالي التي كانت رغم بساطتها وبعض الحرمان فيها، أجمل كثيرا وأكثر تلاحما من هذه الأيام التي ظهر فيها الإنترنت ليكون بديلا عن التواصل المباشر المليء بالمودة والأحاسيس الدافئة، وظهرت فيها الرسائل الإلكترونية ( الإيميل والماسنجر) والرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف المحمولة، لتكون بديلا عن بطاقات جميلة ملونة بمشاعر المحبة اعتاد الناس على رؤيتها وتسلمها في مثل هذه المناسبات السعيدة.
للمصدر اضغط هنا ، ويكيبيديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

مساحة اعلانية